رسالة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلي نيل مصر | نهر النيل فى السنة الشريفة وفتح مصر
رسالة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلي نيل مصر.
بعث عمرو بن العاص برسالة الي أمير المؤمنين عمر يخبره أن ماء النيل قد انخفض منسوبه وان أهل مصر كل عام في نفس الموعد يختارون أجمل الفتايات(عروس النيل) ليلقوها في النيل لتموت به كي يفيض مائه .
فلما بلغت الرسالة عمر كتب قائلا(يا عمرو ألا تعلم أن الإسلام يجب ما قبله من أعمال الشرك والوثنية؟
سارسل لك رسالة القها في النيل .
كتب فيها.
بسم الله الرحمن الرحيم
(من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلي نيل مصر إن كنت تجري من قبلك فلا حاجة لنا فيك ،وأنك تجري من قبل الله والله مجريك فسر علي بركة الله)
فما إن أصبح الناس إلا والماء يجري وقد فاضت جوانبه.
وأنهى عمر بذلك خرافة (عروس النيل)
فيا نهر النيل ما علمت نهرا دنيويا ذكر في القرآن تلميحا وتصريحا غيرك فسر علي بركة الله .
وفي (صحيح مسلم) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة». وقال نور الدين أبو الحسن المعروف بـ«القارى»: "إنما جعل الأنهار الأربعة من أنهار الجنة، لما فيها من العذوبة والهضم، ولتضمنها البركة الإلهية، وتشرفها بورود الأنبياء إليها وشربهم منها".
وجاء فى حديث البخارى ومسلم عن الإسراء والمعراج قوله صلى الله عليه وسلم "ثم رفعت إلى سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل فلال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، قال : هذه سدرة المنتهى، وإذا أربعة أنهار، نهران باطنان ونهران ظاهران، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال أما الباطنان فنهران فى الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات" وجاء فى رواية للبخارى (فإذا فى أصلها أى سدرة المنتهى، أربعة أنهار) وعند مسلم (يخرج من أصلها) وعند مسلم أيضًا من حديث أبى هريرة (أربعة أنهار من الجنة النيل والفرات وسيحان وجيحان ) ووقع فى رواية شريك كما عند البخارى أنه رأى فى سماء الدنيا نهرين يطردان -يجريان- فقال له جبريل: هما النيل والفرات عنصرهما. وجاء فى رواية البيهقى: (فإذا فيها -السماء السابعة- عين تجرى يقال لها السلسبيل، فينشق منها نهران أحدهما الكوثر والآخر يقال له: نهر الرحمة) وفى رواية لمسلم: (سيحان وجيحان والنيل والفرات من أنهار الجنة) ووقع فى حديث الطبرى عن أبى هريرة: (سدرة المنتهى يخرج من أصلها أربعة أنهار، نهر من ماء غير آسن ونهر من لبن لم يتغير طعمه ونهر من خمر لذة للشاربين ونهر من عسل مصفى).
لا حرمنا الله منك.
محمود السايس


