قهوة الخباصين صورة قديمة جنينا ثمارها حديثا

لفتت ناظرى تلك الصورة القديمة والتى كتبت وبالخط العريض وكأن الفخر كل الفخر بتلك الصفة السيئة وكأن من مميزات من يجلس على المقهى ان يكون خباص 
اولا اللفظة من اللغة العامية الدارجة التى اشتهرت بين المصريين 
كلمة تدل على ان صاحبها ناقل للكلام نمام بلغتنا العربية يوقع بين الناس وبعضها وتلك الصفة مزمومة جدا بين المصريين 
تجعل صاحبها بين الناس فاقد للاهلية لا يزوجوه ولا يأتمنوه ولا حتى يصدقوه ولكن للاسف هنا المصيبة كاملة 
ان تطلق الكلمة على مكان يتجمع فيه رهط من الناس منهم المحترمين وهم كثر فتلك مصيبة صدق او لا تصدق 
على المقهى يجلس عابر السبيل يشرب كاس من المياه يجلس الموظف الذى احس بالضيق فخرج ليلعب دومينو مع صاحبه بكل ادب وايضا يجلس الخباص وهو حديثنا 
المصيبة ايها السادة عندما يحدث عند الناس 
( مصيبة إلف المعصية ) 
وعدم الاحساس بوقعها على الضمير والنفس 
هل تصدق ان الكلمة طالما لا تطلق الا على صاحبها النمام الخباص وهى وصفه فهى تؤتى ثمارها 
اذا اطلقت الكلمة على مقهى يرتاده الجميع فاصبح هناك الف وألفه مع الكلمة عندما ينادى الجالسون بعضهم بعضا يا خباص وهو معروف بيت الناس بانه ليس كذلك اذا فالكلمة اخرجت من محتواها وهدفها للاسف 
هذه الايام اصبحنا نستخدم الالفاظ السيئة بكثرة حتى ان الشباب اصبح يصف بعضه بعضا باقبح الالفاظ ولا تؤثر فى مشاعره او يتمعر لها وجهه اصبح الابناء يقذفون بعضهم بكلمات تصف الام بالزنا وتمر مرور الكرام وكأن شيئا لم يحدث 
رجاء رجاء ان نحاول ان نجعل للكلمات التى نتناقلها هيبتها لكى لا نصبح اهلا للدياثة والقذارة وسوء الخلق 
كتبه /محمود محمد الزق 
المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق