رفقا انهم اصحاب الايادى البيضاء
الايادى البيضاء
لا يخفى على أحد ما يمر به العالم من آثار مدمرة سببها فيروس الكورونا والجدل الواسع حوله ،فمن الناس من يرى أنه مخلق وتم تخليقه في مختبرات سرية لاستخدامه في الحروب البيولوجية بين الدول وبعضها ،والبعض الآخر يرى أنه فيروس طبيعي حدثت له طفرة جينية جعلته أكثر فتكا .
وأصبح الأمر سواء هذا او ذاك واقعا مؤسفا راح ضحيته آلاف البشر وراهنت الدول علي وعى شعوبها ومنظوماتها الصحية وتصدر الأطباء المشهد فهم جنود الساحة الحالية .
وقدم الأطباء علي مستوي العالم تضحيات كبيرة، فاستشهد منهم الكثير،وقدمت الكثير من الدول التحية والتقدير لجهودهم .
وحزنت أشد الحزن حين ألقى اللوم عليهم ومحاولة تعليق فشل البعض في رقبة الأطباء .
فالطبيب كالمعلم او غيره من المهن تعمل داخل منظومة هو أحد مدخلاتها فإذا توافرت جميع المدخلات الصالحة لنجاح المنظومة الصحية كانت المخرجات إيجابية.
فمثلا حين تعلق فشل التعليم علي المعلم فأنت غير منصف لأن نجاح التعليم يلزمه عدة مدخلات كالمناهج التي تناسب سن المتعلم وقدرته العقلية وميوله وكذلك الفصل الجيد وقلة عدد التلاميذ بداخلة والأسرة التي تتابع واجبات ابنها والكتاب المدرسي الذي يجذب المتعلم والإضاءة والتهوية داخل غرفة الفصل والإدارة المدرسية الواعية والمعلم الواعى الذي يستطيع تجميع كل هذا وتبسيط المعلومة لتترك أثرا في نفس المتعلم ،هنا نقول أن منظومة ا لتعليم ناجحة.
كذلك مهنة الطب لها مدخلات الطبيب أحد أهم مدخلاتها إذا توافرت جميعها مع الطبيب الماهر أخرج لنا منظومة صحية ناجحة ،وإلقاء اللوم علي أحد مدخلات المنظومة واغفال باقي المدخلات اعتقد انه تم من طرف من بيدهم الأمربوزارة الصحة فهم أصحاب (كله تمام يا فندم )واوقعوا سيادة دولة رئيس الوزراء في هذه الساقطة السياسية ليبعدوا الإتهام عنهم ،(فلم يكن كل شئ تمام )واعتقد أن سيادة دولة رئيس الوزراء لن يمرر لهم هذا التزوير في الحقائق.
فقد اعتاد هؤلاء تجميل المنظر من الخارج وتخريب الداخل فتجد مبنى تكلف الملايين مدهون باروع الدهانات لكنه يفتقد لجهاز تحليل البلهارسيا.
سيدي رئيس الوزراء الأطباء جنود الوطن ولا يقلون أهمية عن جنود الميدان فكل منهم علي ثغر.
ولا ننكر أن هناك قلة من معدومي الضمير فهم موجودون في كل المهن ولا يصلح التعميم حتي لا نحبط المجتهد.
تستثمر الدول في التعليم وبخاصة الطب ولنا في كوبا مثال ،تصدر كوبا الأطباء الي الكثير من دول العالم بل تبادل عقود الأطباء بعقود النفط المدعمة ،ويدر الأطباء اكثرمن11مليار دولار فهم المصدر الأول للعملة الصعبة في كوبا فضلا عن الامتيازات السياسية والدبلوماسية فلماذا لا نحسن الاستثمار مثل كوبا؟
وعن فضل الأطباء قال الشافعي رحمة الله عليه(لاتسكن بلدا لا يكون فيها عالم يفتيك وطبيب يداويك).
وعن الطب قال :-(العلم علمان :-علم الدنيا وعلم الدين ،فأما علم الدنيا فهو الطب وعلم الدين فهو الفقه).
وقال أيضا :-(لا أعلم علما بعد الحلال والحرام أنبل من علم الطب إلا أن اهل الكتاب قدغلبونا فيه بتضيعنا له).
وأما عن مناهج الطب فقد قيل أنها مصممة لعلاج المرضي وقتل الأطباء.
فرفقا بأصحاب الاياد ى البيضاء .
دمتم في رعاية الله وحفظه.