كورونا الى أين

نساق الي الوباء
في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البشرية من انتشار فيروس الكورونا وتهديده للجنس البشري بأسره ،حيث أن الفيروس يختلف تماما عن باقي الفيروسات من حيث الخداع والمراوغة وسرعة الانتشار وآثاره الصحية الوخيمة التي قد تصل إلي حد الوفاة ،وتسابق العلماء في شتى بقاع الأرض لإنجاز مصل لإيقاف هذه الجائحة،تجد أن جميع الدول اتفقت علي أن الحجر الصحي هو الحل المؤقت لكسب مزيد من الوقت لحين الوصول الي علاج مناسب او تحدث معجزة سماوية ترفع هذا الوباء .
وأصدرت كل دولة قراراتها من منع التجمعات وإيقاف الطواف بالبيت الحرام وإغلاق كامل للمساجد وإيقاف الدراسة وغيرها من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الوباء .
لكن قرارات الدولة إن لم يقابلها وعي من المواطنين فلافائدة منها،ونتحدث هنا بصراحة فالناس في مصر يسيطر عليهم العقل الجمعي لا العقل الواعي بمعني( اشمعنا فلان ما الناس اهي في الشارع هو انا اللي هانحبس في البيت)
وساهم في تشكيل هذا الوعي الزائف إعلام غير مهني همه زيادة نسبة مشاهديه وزيادة اعلاناته فاخذ يروج خزعبلات لا تمت للعلم بشئ ولم تصدر عن جهة رسمية  كانجاز 75في المئة من عقار يعالج الجائحة ،فاستبسط الناس الأمر وراحوا يتجولون هنا وهناك ويزدحمون في الأسواق فذلك وعي زائف مستند علي عقل جمعي همجي غير مدرك لخطورة المسألة ،وإن كنت اتمني ذلك ولا اقلل من قيمة علمائنا لكن العقار يمر بمراحل مخبرية تجريبية حتي يصل لشكلة النهائي فهذا وقت ليس بقليل.
*الناس تتحجج بلقمة العيش ،،،،،فهل تضمن أن تعيش لتاكلها ؟!
*في زمن الوباء يكفيك الملح والماء.
*نشتري ملابس العيد اتضمن أن تلبسها ؟
*المعركة شرسة والعدو متخفي وسلاحنا الوعي .
*مواردنا ضئيلة لكن صحة الإنسان المصري أعظمها ،ايتمكن منا الوباء ونصبح لقمة صائغة لعدونا الذي يقبع علي حدودنا الشرقية (إسرائيل)؟
*حفظ النفس من اسمى مقاصد شريعتنا الإسلامية فمنعت الصلاة في المساجد بعذر شرعي فسلامة الأبدان مقدمة علي سلامة الأديان (ولا تلقوا بأيديكم إلي التهلكة)
*الأوبئة تسبب المجاعات والمجاعات تسبب الأوبئة علاقة طردية فاحذروا انتشار الوباء .
*يؤجل عقد الزواج والخطبة  في هذه الظروف فهل يعقل أن يتجمع الناس في مكان واحد بهذا العدد؟!
*وما النتيجة ؟
احدي المريضات نقلت العدوى الي 39فرد من الحضور اتنتظرون أن تقلب الجوازات جنازات؟
*فالجهل وعدم الوعي يسوقنا الي الوباء .
*فإذا اصيبت الأمة بالافلاس الفكري منعوا العمل ورزقوا الجدل .
نجادل ما ليس لنا علم به،ونتفرغ للكلام دون العمل فالدول التي انتصرت علي الوباء كالصين مثلا التزم سكانها بقرارات دولتهم وأخذوا حذرهم من ارتداء الكمامات وتنفيذ التوصيات
*الناس عندنا بافعالهم همج رعاع لا يردعهم إلا العصا.
وبهذه الأفعال نساق الي الوباء.
أسأل الله أن يرفع عنا الوباء والبلاء.
دمتم في رعاية الله وحفظه.
محمود السايس
المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق